dimanche 18 octobre 2015

ادعاءات مونديال 2006 تضع نيرسباخ تحت المجهر

برز اسم فولفغانغ نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، كفرس رهان للمنافسة على أعلى المناصب الإدارية في اللعبة الشعبية لكن وجود اسمه داخل الادعاءات الأخيرة بالمساعدة في منح تنظيم كأس العالم 2006 لبلاده عن طريق الرشى ربما يثير تساؤلات حول مصداقيته.

ومع تفجر فضائح الفساد التي أحاطت بالاتحادين الدولي (الفيفا) والأوروبي بدا نيرسباخ مرشحا مثاليا لتقلد مناصب قيادية في أوساط كرة القدم مع تمتعه بسمعة جيدة.

لكن مجلة دير شبيجل الألمانية قالت أمس الجمعة إن لجنة العرض الألمانية الخاصة باستضافة كأس العالم 2006 حصلت على مبلغ 6.7 مليون يورو (7.60 مليون دولار) لتقديم رشى لنيل الأصوات اللازمة خلال التصويت الذي جرى في يوليو/ تموز 2000.

وذكرت المجلة أن نيرسباخ الذي كان نائبا لفرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة للبطولة كان على علم بهذه الأموال التي منحها للجنة الراحل روبرت لويس دريفوس الرئيس التنفيذي لشركة اديداس للمستلزمات الرياضة.

وفازت ألمانيا بحق تنظيم البطولة بفارق صوت واحد على جنوب أفريقيا التي كانت المرشحة الأبرز للفوز بحق الاستضافة.

وعرف نيرسباخ الذي يترأس الاتحاد الألماني منذ 2012 بنزاهته وانضم للجنة التنفيذية للفيفا مؤخرا دون أن تظهر صلة له بالفضائح التي طالت المؤسسة الكروية في السنوات الأخيرة.

ومع اتساع دائرة الادعاءات التي تواجه مسؤولي الاتحادين الدولي والأوروبي تعالت الأصوات لترشيح نيرسباخ رئيسا للاتحاد الأوروبي وحظي بدعم لينارت يوهانسون الرئيس السابق للاتحاد القاري الذي اعتبره خيارا ممتازا.

واكتنف الغموض موقف نيرسباخ البالغ عمره 64 عاما من الترشح لرئاسة الفيفا أو الاتحاد القاري وقال منذ أيام "لا أريد ولن أتهرب من القيام بدوري".

وأكد نيرسباخ ، في مقابلة على موقع الاتحاد الألماني بالانترنت اليوم السبت ، "يمكنني أن استبعد بشكل تام ومطلق" وجود مثل هذه المخصصات التي أشارت إليها مجلة "دير شبيجل" الألمانية والتي تم منها تقديم رشوة لاعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا) .

وأوضح: "أؤكد أنه لم تكن هناك مخصصات سرية لدى الاتحاد الألماني لكرة القدم أو لجنة الملف أو اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2006 " مؤكدا أنه لم تكن هناك أي عملية لشراء الأصوات".

وقال نيرسباخ أيضا إن مجلس إدارة الاتحاد الألماني للعبة اتفق من خلال مؤتمر عبر الهاتف الجمعة على "ضرورة الرد على كل الأسئلة المطروحة وذلك بشكل سريع، الجميع يدعم التوضيح الشامل" للقضية.

لكن البعض رأى أنه يخفي أوراقه وربما يحضر نفسه للترشح.

لكن فرص نيرسباخ في تولي أحد المنصبين القياديين في اللعبة قد تتضاءل في الوقت الحالي على الأرجح إذا فتح تحقيق معه في الادعاءات الأخيرة وهو ما يطالب به كثير من السياسيين في ألمانيا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire